!!داري على شمعتك تقييد

داري على شمعتك تقييد" هو أحد الأمثال المصرية الشائعة التي يؤمن بها الكثيرين ..حتى أصبحت المدراه و المصلحه

!!هي أحد الخصائص المميزة للشعب المصري حاليا
أنا أؤمن بحديث النبوي الشريف "إستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ..لكن ماذا عن كتم العلم ؟

!!أنا طالبة جامعيه ..أقضي معظم واقات الصباح في كليتي ..وبين زملائي ..وحدث ولا حرج

كله بيفهم في خباثة .. وبيزبط حاله وبيمشي مشي المصلحة ..تشرحلي أشرحلك ..تاخد كورس معايا أعرفك
!!غير كدا معرفكش .. وبيداري وبيخبي ..لحد إني أصبحت أعتقد إنهم بيذاكروا على أضواء الشموع تحت السرير
..ونادرا ما نجد الطالب ذو النفسية السويه المعاون لزملاؤه

لماذا لم يداري هؤلاء على شموعهم .. ؟

ففي كل حضارة وفي كل ثورة معلوماتيه نجد من يقودها أعلام من الفكر ..وهي نتاج تجمع وإتحادات جهودهم ,,
فإذا ألقينا الضوء على الحضارة الإسلامية سنرى إتحادات جهود العلماء المسلمين ليتكروا لنا أروع الدرر في مجالات العلوم المختلفة ..فهاهو شيخ الإسلام بن تيمية وتلميذه ابن القيم الجوزية في علوم الفقه والإمام البخاري وتلميذه مسلم في الحديث الشريف ..
الشيخ الرئيس ابن سينا .. يتلقى الطب من علوم أساتذته ابى منصور القمرى ، وابى سهل الجرجانى ويفوقهما
علما وبراعة .. وفي مجال الإكتشافات الحديثة والمخترعات نجد الكثير والكثير ممن أوجدوا وأنجزوا كاكتشاف العالمان واطسون وكريغلحامض الوراثة..أهم ما يقوم عليه مجال الكمياء الحيوية .. و"ستانلي بونس" و "مارتن فلايشمان" في تحقيق الاندماج النووي البارد

!!والمخترعان الاخوان دافيد وكريس بايني اللذان نجحا في تقديم مصباح كهربئي غير قابل للكسر

أما عن ما وجته أخيرا علاج جديد تم التوصل إليه للقضاء على فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي سي..وهو مستوحي من الطب النبوي الشريف والبحث مازال في طور التجربة ويحتاج إلى بعض الدراسات للتأكد من الحقائق.صاحبا هذا الاكتشاف هما

.... العالمان المسلمان د. محمود إسماعيل، ود. سعد الصاعدي، اللذان قدما بحثين يؤكدان حقيقة هذا العلاج

...!طيب ما الإختراعات والإكتشافات حلوة وجمليه وبتكون تضافر لجهود أكثر من عالم

إذن أين تكمن المشكلة ..؟

أعتقد أنا ما حل بنا من فقد روح التعاون العلمي والدراسي .. هو مكتسب تربوي ثقافي خاطىء..

نابع من تنشأه معتقدات خاطئه .. بعيده عن تعاليم الإسلام الذي حث على التعاون ..وعن ثقافة أمجاد الإسلام الذي قدمت للبشرية

من العلوم والفنون ماقدمت ..بالإضافه إلى مانسير عليه من منظومة تعليمة فاشله ..نفتقد فيها تنمية قدرات التواصل المعرفي الجماعي..

وخلينا قاعدين بندراي نداري ..إلى أن أصابنا إختناق من غاز ثاني أكسيد الكربون و أضلمت شموعنا ..حتى أصبحنا في ذيل القافلة